-A +A
عبود العمودي ـ الدمام
مع اقتراب موعد انعقاد الاجتماع الثاني لرؤساء وأمناء سر الاتحادات الكروية في دول الخليج والعراق واليمن في هذا الشهر في العاصمة صنعاء، صرح الناطق الرسمي للحكومة اليمنية ووزير الإعلام حسن اللوزي بأن خليجي 20 ستحتضنها اليمن رغم ما يقال هنا وهناك، مشيراً إلى أن هذه الدورة الغالية والعزيزة على نفوس كل اليمنيين ستقام في عدن؛ لتكون المناسبة الحضارية والوحدوية الجديدة في قلب اليمن جنوبي الجزيرة العربية، موضحا بأن الحكومة اليمنية واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة قد استعدت لهذا الحدث الكبير، وحالياً تعمل بدأب ونشاط لتحقيق احتضان راق وأخوي. كما يجري العمل حاليا في مشروع إعادة تأهيل استاد 22 مايو الدولي في محافظة عدن، البالغ تكلفته أربعة مليارات 400 مليون ريال بتمويل حكومي، ويشمل المشروع إعادة تأهيل أرضية الملعب بالعشب الصناعي وبمواصفات دولية، وتركيب 28 ألف مقعد للمتفرجين في مدرجات الملعب، وإعادة شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتركيب منظومة الإطفاء، وبناء وحدات النقل التلفزيوني. ومن المقرر أن ينتهي العمل في مشروع الاستاد الرئيسي لخليجي 20 خلال شهر أكتوبر من العام المقبل. ولوحظ في الآونة الأخيرة حدوث تبدل لافت في الموقف البحريني من الصراع الواضح على حق استضافة بطولة كأس الخليج الـ 20، تجلى ذلك بوضوح في تصريح خاص أدلى به الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، لافتا فيه إلى أنه لا يجب الخلط بين الاستضافة اليمنية والشأن الأمني، فهذا أمر خاص بجانب سياسي ــ كما قال، وليس لنا دخل فيه، وما يهمنا هو جانب المنشأة الرياضية المطلوبة للاستضافة والإيواء، مضيفا: على هامش بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط تم إقرار أن تقام بطولة خليجي (20) في اليمن، ونحن مع هذا القرار وداعمون له، موضحا بأن هناك لجنة ستزور اليمن للاطلاع على جاهزية المنشآت الرياضية وفنادق الإيواء، وسيكونون ملتزمين بما سيأتي في تقرير اللجنة، وسيلتزمون برأي الجماعة.
ومن المتوقع أن يخرج اجتماع رؤساء الاتحادات الكروية المعنية في شهر ديسمبر المقبل بالقرار الحاسم لتحويل اتجاه استضافة خليجي 20 من اليمن إلى البحرين، كونها الدولة البديلة، لكن الصحيفة البحرينية عادت في اتجاه مغاير لتتحدث عن أنها جست نبض الشخصيات الرياضية الخليجية، خلال المهرجان الكروي الكبير لمباراة البرازيل وإنجلترا الودية في قطر، حول مسألة الجدل القائم وقصة «اليمن وخليجي 20 المثيرة قبل انطلاقتها». ومما أكده أحد رجال الإعلام البارزين هناك والمقربين جدا من المسؤولين عن الرياضة في العاصمة الدوحة قائلا: إن منافسات كأس الخليج المقبلة لن تقام في اليمن، وأصبح هذا الأمر محسوما إلى درجة كبيرة، وليس لديكم أيضا في البحرين، وذلك لسبب واضح وبسيط، وهو عدم جاهزية المنشآت البحرينية، ولافتقادهم للملاعب الكروية الصالحة. ونوه بأن من الواضح جدا أن البحرين تعتمد اعتمادا كليا على استاد البحرين الوطني؛ لكونها لا تمتلك ملاعب أخرى، وهذا ما سيصعب المهمة على أهل البحرين في تنظيم «خليجي 20» بنظام المجموعتين الذي طبق منذ منافسات كأس الخليج السابعة عشرة التي كانت استضيفت في العاصمة القطرية الدوحة. ونسبت إلى الرجل الإعلامي المقرب قوله: أفضل مكان لإقامة منافسات خليجي 20 هي دولة قطر التي تستعد لتنظيم منافسات كأس آسيا لكرة القدم 2011م، موضحا: ستعتبر قطر خليجي 20 بمثابة «بروفة» حقيقية للبطولة القارية المنتظرة، وذلك على خطى دورة كأس الخليج السابعة عشرة التي احتضنت للمرة الأولى فكرة «الألعاب المصاحبة» بهدف اعتبارها تجربة حقيقية لمنافسات «أسياد الدوحة 2006».وختاما يعني أن الزميل في الإعلام القطري و «المستشار» للرياضة القطرية سيتجه لطرح فكرة «خليجي 20 في قطر» إن لم يكن قد طرحها، وهي تدار بشكل سري بغية في التخطيط لكيفية طرح الفكرة على طاولة الاجتماع المقبل لرؤساء الاتحادات في دول الخليج العربي والعراق واليمن.